قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية إن ما يروج من نقاشات حول إرث المرأة لنصف ما يرث الرجل غير صحيح، وأن هناك نساء في بعض القرى لا يستفدين من حقهن في الميراث.
وأوضحت المسؤولة الحكومية في اللقاء الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية، بحضور سفراء الدول المعتمدين في الرباط، يوم أمس الأربعاء بالعاصمة، أن هناك إشكالاً في اقتسام الإرث في المغرب، كما هو الحال في الدول الإسلامية، وذلك لكونه مرتبطاً بمرجعية إسلامية موضحة في القرآن، تأخذ بعين الاعتبار عدداً من الأمور؛ من بينها النفقة التي يتحملها الإخوة الذكور.
وتفاعلا مع أسئلة الحضور بخصوص الإرث، أشارت الوزيرة المنتمية لحزب العدالة والتنمية الوزيرة إلى أن هناك 34 حالة لاقتسام الإرث في الإسلام؛ ضمنها أربع ترث المرأة النصف، وحالات أخرى ترث أكثر من الرجل، وفي بعض الحالات ترث لوحدها دون الرجل أو بشكل متساو.
وأضافت الحقاوي أن ما يحدث في حالة تقسيم الإرث في أوروبا لا يحضر فيه العدل دائماً؛ لأن الأب كثيراً ما يترك الوصية لأحد أبنائه دون آخرين، وأن مسألة العدل في الإرث تحتاج إلى طرح جميع المقاربات الموجودة في العالم، موضحة أن “المرجعية الإسلامية تأتي بفلسفة فيها نوع من الإنصاف باعتبار العلاقة مع الهالك أو على اعتبار أن الإخوة الذكور لهم مسؤولية النفقة”.
ولفتت الوزيرة إلى أنه بالمغرب وفي بعض المناطق القروية البعيدة، لا تسفيد المرأة من أي حق في الإرث، وذلك راجع لهيمنة ذكورية تقصي النساء، موضحة أن هذا أمر مرفوض وغير مقبول، كما أن حكومة سعد الدين العثماني تعمل وتسعى جاهدة إلى محاربته وضمان استفادة المرأة من حقها الشرعي في الإرث وفي الاستفادة من عائدات أراضي الجموع.