في توابيت خشبية، ومن قلب مستودع الأموات بالصويرة، تم تسليم جثت أمهات الدقيق، صباح اليوم، بحضور عائلات الضحايا، بالإضافة إلى والي جهة مراكش آسفي وعامل مراكش عبد الفتاح البجيوي ومسؤولين في قطاع الصحة.
وتسلمت العائلات في جو مهيب، مليء بالحزن والبكاء والعويل، جثت شهيدات الدقيق، اللواتي فارقن الحياة في حادث التدافع بجماعة سيدي بولعلام بضواحي الصويرة يوم أمس الأحد، من أجل قفة المؤونة الغدائية، تاركات وراءهن 46 يتيما.
وأكد مصدر لجريدة “سلطانة” الالكترونية في اتصال هاتفي، أن أقرباء الضحايا وكذا بعض النساء اللواتي كن حاضرات وقت الفاجعة، يؤكدون أن الوفيات كانت نتيجة اختناق بدخان الكبريت وليس نتيجة الازدحام.
وباشرت لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، مساء أمس، سلسلة من اللقاءات مع السلطات المحلية بإقليم الصويرة، في إطار التحقيق الإداري الشامل الذي أمرت وزارة الداخلية بفتحه بخصوص الموضوع.