كشف تحقيق للصحفي الفرنسي كِيُّومْ كُودْرَايْ، عن استعمالَ مواد مسرطنة في صناعة اللحوم المحولة “الكاشير”، وخبايا إطلاقِ الحملات الإعلامية والتحكم في آراء منظمات الصحة العالميَّةِ، إضافة إلى الضغط على السياسيّين، من أجل الاعتراف بأن “الكاشير” لا يشكل خطراً على صحة مستهلكِيهِ.
ونشر موقع جريدة “لُومُونْدْ” الفرنسية مقالا يتحدث عن كتاب كِيُّومْ كُودْرَايْ، الذي تطرق لموضوع “كيف أصبحت اللحوم المحولة سمّاً”، والذي أبرز أن مصنِّعي هذه المنتجات يتجلى هدفهم في كيفية ظهورِ هذه الأخيرة من ناحية الشكل فقط، وليس في الجودة، بحيث يعمدون إلى إضافة مواد تعطيها لونا ورديا أو أحمرا، وتمكن من الإنتاج بشكل سريعٍ، دون الحاجة إلى المرور بمرحلة التمليح، وهو ما يسرعُ جاهزية هذه المواد للخروجِ إلى أسواقِ البيع.
ذات الكتاب كشف أن العديد من مستهلكي منتجات اللحوم المحولة، يظنونَ أن هذه المواد المُضافة تعتبر ضرورية للحصول على اللحوم المحولة.
وأوضح الكتاب أن المنتفعين من هذه الأساليب، بالدرجة الأولى هم المصنعون الكبار “بفضل مادة النِّتْرِيتِ، ننتج بطريقة متسلسلة وسريعة، ونصل إلى شكل جميل للحوم المحولة يشبه الحلويات، وهذا الشكل تحتفظ به المنتجات لمدةٍ طويلة”.
وأبرز كتاب كيوم كودراي أن تاريخ استعمال هذه المواد، في تصنيع “الكاشّير”، يعود إلى سنة 1870، مبينا أن معَبِّئي اللحوم الأمريكيين كانوا أولَ من رفعوا من حجم الإنتاجية الخاصة باللحوم المحوَّلَة، وبعدها كانت بداية العولمة الخاصَّة بالتبادلات، وهو الأمر الذي جعل المنتجين الأوروبيّين يصطفون في صفٍّ واحدٍ، من أجل مواجهة تيار المنتجين الأمريكيين.