رغم تغير طبيعة طقس الشتاء في كثير من المناطق بالمغرب خاصة في السنوات الأخيرة مع التأخر الملحوظ للتساقطات المطرية، إلا أن العديد من الأشخاص يشتكون من الأمراض المصاحبة لهذا الفصل خاصة الحساسية بكافة أنواعها.
وتوضح فاطمة عزيزي دكتورة مختصة في الأمراض التنفسية في هذا الجانب “أن حساسية هذا الفصل تسببها بشكل رئيسي التغيرات المناخية والتقلبات الكثيرة التي تكون مصاحبة بالانخفاض في درجات الحرارة، فتساهم في بزوغ نوبات الحساسية عند الأشخاص الذين يعانون في الأساس من نقص في المناعة”.
ولأن الطقس البارد يستوجب الجلوس والبقاء داخل المنزل لمدة أطول واجتماع الأسرة في مكان واحد للتدفئة تقول “عزيزي” أن ذلك يساعد بشكل كبير للإصابة بالفيروسات والبكتيريا الناتجة عن نقص في التهوية مضيفة أن الرطوبة التي تكون في بعض المنازل تؤثر على تضخم الحساسية وزيادتها.
وفيما يخص أعراض الحساسية تقول دكتورة أمراض الجهاز التنفسي “أنها تختلف باختلاف الشخص المصاب فبالنسبة لحساسية الأنف يصاب المريض بسيلان أنفي كثير مرفوق بآلام على مستوى الرأس والشعور بثقل كبير وتعب وإعياء مع صعوبة في التنفس أحيانا، أما فيما يخص أعراض الربو فتتمثل في ضيق مع نوبات شديدة في التنفس.
وبالنسبة للطرق الكفيلة للحد من تطور أمراض الحساسية الموسمية، أكدت الدكتورة “عزيزي” على أهمية تجنب التيارات الهوائية والاستعداد للتقلبات المناخية، بالإضافة لاستشارة الطبيب الخاص لمعرفة ما إذا كانت الحساسية موسمية وتتبع الحالة لمنع تطورها إلى حساسية مزمنة كالربو.