مع اقتراب فصل الشتاء تكثر المخاوف إزاء الإصابة بالأمراض الموسمية بينها مرض الزكام، هذا الفيروس الذي ينتقل من شخص إلى آخر، ويسبب العياء والتعب لبعض الوقت فما هي الأسباب التي تجعل الزكام ينتشر هذه الفترة وكيف يتم الوقاية والعلاج منه.
حول هذا الموضوع يقول الدكتور اسماعيل طبيب، “إن مرض الزكام يصنف من الأمراض المؤقتة وغير الخطيرة إطلاقا، وله عدة مسميات كالتهاب البلغوم الأنفي أو نزلة البرد أو الرشح، وهو عبارة عن فيروس يغزو الأنف والحلق ويؤدي إلى التهابات في أقصى الحالات، ويصيب بالخصوص الأشخاص الذين يفتقرون لمناعة قوية ولهذا فإن الأطفال يعدون الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والزكام”
وأضاف ذات الطبيب لـ “سلطانة” “أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري يزداد تعرضهم للأنفلونزا، وبما أن هذا المرض تسهل الإصابة به وينتشر بسهولة في هذه الفترة، وجب على هذه الفئة أخد الحيطة والحذر وتتبع سبل الوقاية منه”؟
وفي نفس السياق أشار “أن نسبة الإصابة بالأمراض الموسمية تتزايد عند الأشخاص الذي يعيشون بالمناطق الساحلية بسبب عامل الرطوبة، معتبرا أن الظروف المناخية تعمل على انتشار وانتقال فيروسات الزكام والأنفلونزا”.
وتابع الطبيب المذكور بالقول “إن تأخر التساقطات المطرية لها دور كبير في انتشار عدة أمراض، وذلك ناتج عن انخفاض معدل الحرارة خلال هذه الفترة، مما يجعل هناك تفاوت كبيرا في درجاتها بين النهار والليل إذ يكون الجو دافئا بالنهار وبالليل شديد البرودة، الأمر الذي يتغير جذريا عند هطول الأمطار فتصبح درجات الحرارة متقاربة في النهار والليل، ولهذا فإن الجفاف الذي تعيشه مختلف المدن يساهم بشكل كبير في انتشار فيروسات الزكام والأنفلونزا وسهولة انتقال العدوى.