انتظرت “عويشة” قدوم مولودها الثاني بشوق كبير، لكن ولادته قبل بضعة أشهر حوّلت الفرح إلى حزن وألم بسبب كبر حجم رأسه.
شاءت الأقدار أن يفتح “أمجد” عينيه بمرض الاستسقاء الدماغي، الذي أفقده البصر وحرمه من رؤية ملامح والديه الذيْن يكبلهما الفقر والعوز بمدينة الشفشاون.
وقالت قريبة الأسرة “هناء” في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “أخذنا الطفل شهر شتنبر لمستشفى بمدينة تطوان، وأخبرنا الطبيب أن حالته ميؤوس منها وما علينا إلا أن ننتظر وفاته”.
وأضافت ذات المتحدثة قائلة: “وبعد الذهاب والإياب لذات المستشفى وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل للمولود، قيل لنا أنه علينا أن ننتظر 3 أو 4 أطفال لديهم نفس الحالة لإجراء العملية لهم في نفس الوقت، لكن الطفل يزداد حجم دماغه بين الفينة والأخرى إذ أصبح مملوء بالماء تجاوزت كميته 3 لترات، مما تسبب له في فقدان البصر نتيجة تّماطل وتهرب الأطباء من علاجه”.
وتابعت قائلة: “طرقنا جميع الأبواب منها الجمعيات لكن ليست هناك أذان صاغية، فقط التأسف وبكاء وتعاطف، لكن الوقوف مع الطفل منعدم”.
وختمت قائلة: “تكاليف العملية للطفل أمجد يمكن أن تكلف 100 ألف درهم “مليون سنتيم”، لكن كيف يمكن لوالده أن يوفرها وهو غير قادر على تغطية قوته اليومي من عمله كحمال للبضائع في المحطة الطرقية بالشفشاون؟”.
وتوجه هناء نداء إنسانيا للمحسنين وذوي القلوب الرحيمة وللجمعيات الخيرية وتناشد المسؤولين لمد يد المساعدة المعنوية والمادية لتوفير مصاريف علاج أمجد.
ولمساعدة العائلة ماديا أو معنويا أو الاستفسار عن وضعية الطفل، يرجى الاتصال برقمها الهاتفي التالي: 00212660017215