زملاء ضحية هجوم مراكش يودعونه برسائل مؤثرة وعميد كلية الطب يوافق على هذا “الطلب” الاستثنائي تكريما له

“أيامي لن تعود كما كانت… أحببناك وسنظل نحبك إلى الأبد… قد تبعد أميالا ولكنك لن تبعد أبدا عن قلوبنا”، هكذا ودع زملاء طالب الطب الشاب حمزة الشايب رفيقهم الذي شاءت الأقدار أن تختطفه رصاصة الغدر قبل صعوده منصة التخرج لتوديع سنوات الدراسة بكلية الطب والصيدلة بمراكش واستقبال حياته الجديدة ك”طبيب”.

ورغم اختلاف الكلمات إلا أن لرسالة طلبة الطب الذين شاركوا حمزة نفس الفصول الدراسية هدف واحد، وداع زميل رافقهم طوال سنوات في طريق المثابرة والكد من أجل تحقيق حلم ارتداء وزرة الطب وأداء القسم.

[soltana_gal_embed id=”392086,392087,392088,392089″]

وطلب عدد من الطلبة من كل من مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، البروفيسور هشام نجمي، وعميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، البروفيسور محمد بوسكراوي، منح “حمزة الشايب” دكتوراه فخرية اعترافا بمجهوداته وتقديمها لوالديه تكريما لذكراه، حيث كان الشاب قيد حياته يحضر لأطروحة الدكتوراه ويتنقل مرار وتكرارا في الأيام الأخيرة التي سبقت مقتله، بين الكلية والمركز الاستشفائي حسب ما قاله أحد زملائه.

ولم يتأخر عميد كلية الطب والصيدلة، البروفيسور محمد بوسكراوي في الرد على هذا الطلب بالقبول، ليتلقى بعد ذلك مئات التعليقات من الطلبة، يشكرونه من خلالها ويعبرون له فيها عن امتنانهم.

ويذكر أن الشاب حمزة الشايب البالغ من العمر 26 سنة لقي حتفه قبيل أمس الخميس بعد إصابته برصاصة في الرأس على إثر هجوم ملثمين اثنين على مقهى “لا كريم” حيث كان متواجدا رفقة زميلة له في الطب ورفيق له أصيبا بدورهما برصاصتين أدت بهما إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.

Comments (0)
Add Comment