طقوس عاشوراء.. بين سلوكيات المجتمع ونظرة الدين

يحتفل المغاربة في العاشر محرم من كل سنة، بذكرى عاشوراء وهي مناسبة تجعل من الأسواق والمحلات التجارية ممتلئة بالفواكه الجافة التي تقترن بالمناسبة عند المغاربة.

ويعتبر الإقبال على هذه الفواكه لدى كثير من الأسر المغربية أحد أهم لوازم الاحتفال، كما يصاحب ذلك شراء الآباء هدايا لأولادهم، تكون عبارة عن لعب مثل مزامير وأجهزة إلكترونية و “الطعارج” و “الشعالة” وغيرها.

الدكتور عبد الفتاح الزنيفي أستاذ جامعي تخصص الدراسات الإسلامية، يقول إن كل هذه الطقوس المغربية من شراء الفواكه الجافة وإشعال النيران وزيارة الأضرحة وغيرها لا علاقة لها بالدين الصحيح ولا ما سنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن عاشوراء بدعة وهو عمل شركي ولا يجوز الاحتفال بها.

كما أوضح أن أيام عاشوراء مثلها مثل الأيام العادية دليل ذلك أن يوم 10 محرم ليس يوم عطلة ومع ذلك نرى أفراد مجتمعنا يولون هذا اليوم مكانة لا تحظى بها غيرها من الأعياد الوطنية والدينية.

وكشف المتحدث في تصريح لمجلة سلطانة، أن أول ما يتميز به 10 محرم هو الدعوة إلى الصيام من استطاع إليه وهو ليس واجب، معتبرا غير ذلك مجرد طقوس شيعية.

ودعا “الزنيفي” إلى التوعية ونشر دين الحق ورفض الأمور المخالفة للشريعة اقتداء بدور العلماء، كما طالب الإعلام للمساهمة في إنقاذ المجتمع من مثل هذه السلوكيات السائدة التي لا أصل لها في الدين، والتي يطغى فيها الجهل الذي يسيطر على عقول الناس.

Comments (0)
Add Comment