مُدرِّسة توجه نداء استغاثة للمغاربة لمساعدة طفل فقير قضمت أنفه حمارة

وجهت لبنى المعروفي، أستاذة لغة فرنسية بإعدادية ابن طفيل بجماعة غيات التابعة لإقليم آسفي، نداء استغاثة لإنقاذ الطفل “الركراكي أملال” ذي ال 14 سنة الذي فقد جزءً من أنفه بسبب عضة حمارة.

وروت المعروفي، عضوة جمعية شباب “عابر سبيل” ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، في اتصال لها بمجلة “سلطانة” الإلكترونية تفاصيل معاناة هذا الطفل: “بعثت والدة الركراكي ابنها ليطعم الحمارة التي كانت قد أنجبت لتوها، والتي للأسف اعتقدت أنه يحاول خطف أطفالها فانقضت عليه وقضمت أنفه ما تسبب في قطع الجزء الأمامي منه، ولولا تدخل الأم لكانت قد قطعت له أنفه بالكامل”.

وتابعت السيدة رواية ما تعرض له الركراكي: “وقعت هذه الحادثة يوم الجمعة مساءً، ولعدم دراية والديه بما يتوجب فعله، فقد احتفظا بالجزء المبتور من أنفه في قطعة ورقية طيلة عطلة نهاية الأسبوع وعند توجههم للمستشفى صبيحة يوم الإثنين، فاجأهم الطبيب بالاعتذار لعدم تمكنه من إعادة ذاك الجزء إلى مكانه لكونه أصبح -غير صالح- نتيجة حفظه بطريقة صحيحة”.

وأضافت بنبرة يغلب عليها طابع الحزن: “اليوم وبعد 4 سنوات من تاريخ وقوع الحادثة، وتحمل الطفل استهزاء زملائه في المدرسة وأصحابه من أبناء الجيران والمنطقة الذين لا يزالون إلى اليوم يسخرون من شكله، ائتمنني الركراكي لدرجة جعلته يطالبني بنبرة باكية بمساعدته “أستاذة عافاك عاونيني ندير عملية للأنف ديالي، راه التلاميذ تيعيطولي الغول وكيضحكو عليا”، لم أستطع تمالك نفسي واغرورقت عيناي عند سماعي دلك”.

واعتزمت مُدرِّسة الركراكي حينها مساعدته مهما كلف الأمر، فطرقت العديد من الأبواب لكن دون جدوى وكان أحدها باب عيادة أحد أشهر اختصاصيي طب التجميل في المغرب الذي عاملتها مساعدته بطريقة دونية وهو السبب الرئيسي الذي جعلها تقرر وضع النداء على مواقع التواصل الاجتماعي.

“الركراكي تلميذ مجتهد، ومثابر، وذو أخلاق عالية، لكن عائلته فقيرة ولا تملك حتى ما تشتري به له حقيبة مدرسية وهو ما يضطره لاستخدام كيس التسوق لحمل كتبه وليس باستطاعتها تحمل أعباء عملية بناء وتجميل أنفه، ولكن إذا اتحدنا وتضامننا فسنتمكن من مساعدة هذا الطفل ليسترجع ابتسامته وثقته في نفسه”، تقول المعروفي قبل أن تنهي حديثها بكل ثقة وعزم: “علينا جميعا حمل مشعل النور الذي سيضئ وجه الركراكي، فهو صغير وتنتظره حياة مشرقة، لنضع يدا في يد ونساعد أسرته على تحقيق حلمه وإخراجه من حالة الحزن التي يعيشها لأربع سنوات الآن، بسبب هيأته وبسبب نظرة الآخرين التي لم ترحم طفولته وبراءته”.

للتواصل مع مدرسة الطفل الركراكي أملال: 0660333171

Comments (0)
Add Comment