تحولت زينب، 21 سنة، من طالبة مغربية قصدت مؤسسة دار المغرب للتركيز في دراستها إلى شابة تبيت في فندق نجمة واحدة بباريس، منتظرة إيجاد حل بعد حرمانها من الإقامة بالدار المخصصة لإيواء الكفاءات المغربية بحجة غياب توقيع ضامنها بفرنسا.
وتوجهت الطالبة، خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، هذه السنة إلى فرنسا لتتابع دراساتها في سلك الماستر بجامعة “سوربون”، بعد أن تم قبول طلب التحاقها وأتمت كافة إجراءات التسجيل بإحدى الكليات التابعة للجامعة، لتكتشف أن إدارة مؤسسة دار المغرب التابعة للحي الجامعي الدولي بباريس، قضت بحرمانها من السكن في الإقامة الجامعية.
“أنا أمكث الآن في فندق نجمة واحدة، لا يقصده سوى لاعبو القمار، ومفاتيح الغرف لا توصد الأبواب جيدا، وأنام في غرفة ليس بها مرحاض أو تدفئة وأحس بالبرد الشديد فدرجة الحرارة لا تتجاوز ال 5 درجات هنا في باريس”، هكذا وصفت زينب ما تمر به من معاناة وهي بعيدة عن أسرتها.
وأوضحت الفتاة المنحدرة من مدينة مراكش، أن سبب رفض المؤسسة منحها حق السكن هو عدم توفرها على توقيع خالها الذي يعتبر ضامنها الوحيد بالديار الفرنسية، وذلك راجع لكونه يرقد في المستشفى منذ أيام في حالة غيبوبة، الشيء الذي تتبثه شهادة المستشفى التي بحوزتها.
وبعد رفض إدارة مؤسسة “دار المغرب” استقبالها داخل المقر ومعاملتها بطريقة غير لائقة، وعدم تفهم وضعيتها والوضعية الصحية الحرجة لخالها، وفقدانها أمل الحصول على أي جواب من السفارة المغربية بباريس ومجلس الجالية المغربية بالخارج، تقول زينب: “قررت أن أقصد يوم الإثنين شكيب بنموسى، سفير المغرب هنا في فرنسا وسآخذ معي شهادة المستشفى التي تتبث أن خالي في حالة غيبوبة وبطاقة الحجز في طائرة العودة إلى المغرب”.