تعرضت حافلة لـ “نقل المدينة” بالدار البيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، في الخط الرابط بين حي بوركون وسيدي مومن للسطو من قبل عصابة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص حيث قامت بتهديد الركاب والإعتداء على المراقبين، إذ حاولوا اختطاف راكبات كن في طريق عودتهن من المؤسسات التعليمية نحو بيوتهن وإرغامهن على النزول في شارع خال من المارة بهدف اغتصابهن، الشيء الذي أثار الرعب في نفوس الركاب.
ووفق يومية “الصباح” فقد أوضحت مصادر أن العصابة لم يكونوا في وعيهم الكامل، وذلك بسبب تناولهم للأقراص المهلوسة وكميات من الخمور، مشيرة إلى أن المراقبين قاموا بالتدخل لمنع العصابة من إنزال الراكبات، فعمت الفوضى أرجاء المكان واشتد صراع بين العصابة والمراقبين، الشيء الذي أسفر عن إصابة أحد المراقبين بجروح خطيرة، في الوقت الذي عمد السائق إلى توجيه الحافلة نحو أحد المراكز الأمنية لتدخل المصالح الأمنية لإيقافهم.
وأضاف ذات المصدر أن أحد الطالبات روت الخوف الذي انتابها، إذ لم تعتقد قط أنها ستقع ضحية للاعتداء ومحاولة الاختطاف، وقالت أن أحد أفراد العصابة جلس بجوارها ثم شرع في التحرش، مجبرا إياها على النزول دون أن يهتم لتوسلات والداتها التي كانت ترافقها ولولا تدخل أحد المراقبين لوقع ما لم يكن في الحسبان، ولازالت الطالبة تحت تأثير الصدمة، إذ أكد والدها أن حافلات النقل لم تعد ملاذا آمنا وأصبحت تثير الهلع في صفوف الاولياء.
وتجدر الإشارة أن المصالح الأمنية استمعت لأقوال مراقبي التذاكر، في انتظار انتهاء التحريات وإحالة العصابة على النيابة العامة، في حين تم نقل المراقب المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وخوفا من تهديدات العصابة رفض الضحايا الإدلاء وتقديم شكاوى ضدهم.