بعد مرور أكثر من اسبوع على انطلاق الموسم الدراسي، ما زالت أزمة الكتب مستمرة في عدد كبير من المؤسسات التعليمية الخاصة، إذ استنكر آباء وأولياء التلاميذ الغياب المفاجئ للعديد من المقررات المدرسية من مختلف المكتبات، خاصة كتب اللغات الأجنبية كالفرنسية والإنجليزية فضلا عن مقرر الرياضيات بمعظم مستويات التعليم الابتدائي في المدارس الخاصة.
وحسب يومية “المساء”، فإن هذا الغياب أدى إلى استياء كبير من طرف الأسر المغربية، التي قامت بالبحث في أغلب المكتبات عن المقررات لكن دون الوصول إلى أية نتيجة، الأمر الذي صعب على أبنائهم الشروع في الدراسة، حيث انصبت العديد من التساؤلات حول هذا الاختفاء.
وأضاف ذات المصدر أن بعض المهنيين أكدوا أن أزمة النقص خلقت تشنجات على مستوى علاقة البائع بالمشتري، مشيرين إلى أن هناك مقررات مدرسية مازالت لم تدخل الأسواق، وأرجعوا السبب الرئيسي لهذا الغياب غير المسبوق للكتب إلى عدم استيراد الكمية اللازمة من المناهج التعليمية التي يتم اعتمادها في المدارس الخاصة، وأضافوا أن المستوردين اكتفوا بكميات محدودة من الكتب الدراسية بعد النبأ الذي روج له حول نية تغيير المناهج التعليمية ابتداء من السنة المقبلة.
والجدير بالذكر إلى أنه فضلا عن اختفاء بعض الكتب، فقد سجلت أسعار المؤسسات الخاصة ارتفاعا مهولا مقارنة مع السنة الماضية.