بعد الضجة التي خلفها تعفن عدد كبير من الأضاحي وتحول لونها إلى الأخضر والأزرق، قام البعض بالتأكيد على أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو العلف الذي تم به تسمين الخرفان، فيما نفى البعض الأخر ذلك مرجعا الأمر لأخطاء ارتكبها المواطنون في العمليتي الذبح والتخزين.
وأكدت يومية المساء، أن مئات الأطنان من الأعلاف التي تستخدم في تسمين الأضاحي ولجت الأسواق المغربية عبر ميناء الدار البيضاء، قادمة في شحنات من دولة مصر، وبطرق احتيالية.
وأضافت اليومية، التي أوردت الخبر في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن مصدرا مطلعا كشف لها أن الأمر يتعلق بمئات الأطنان من “بزاق الدجاج”، التي تستورد من مصر بسعر يتراوح ما بين 800 و1000 درهم للشحنة الواحدة.
وأوضح المصدر ذاته، ان هذا النوع من المواد الذي يستعمل كعلف لتسمين الأضاحي، يتم مزجه بأعلاف محلية الصنع من طرف بعض الكسابة الذين يلجؤون إلى مثل هذه الطرق في عملية التسمين، وهو ما يتسبب إلى جانب مواد أخرى، في تعفن لحوم الأضاحي ساعات قليلة مباشرة بعد عملية الذبح.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد خرج ببلاغ بخصوص الأمر كشف فيه أن ما وقع له علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد، ولا علاقة لها بحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام عدة شهور قبل يوم العيد.