هبة السليمان، ابنة مدينة القنيطرة، مراهقة في مقتبل العمر، ذات 16 ربيعا، تخشى الذهاب إلى المدرسة، وتصاب بحالة خوف عند دخولها القسم.
ووفق “موقع اليوم 24” فقد أصيبت هبة بمرض “الرهاب المدرسي” بسبب تعرضها للضرب على يد إحدى معلماتها، حينما كانت تتابع دراستها في السنة الثانية ابتدائي.
وحسب المصدر ذاته فإن والدها عبد السلام السليمان، الذي اشتغل بدوره أستاذا لعلوم التربية، أكد أنه نقل ابنته إلى مدرسة أخرى، بعد تعرضها للضرب من طرف معلمتها، بغية نسيانها وإكمال دراستها إلا أنها أصبحت ترفض الذهاب إليها، وتصاب بحالة ذعر شديد، كلما دخلتها.
ومع ذلك، يضيف أب الفتاة اضطررنا إلى الاكتفاء بتدريسها داخل المنزل بمساعدة عدد من الأساتذة، ووالدتها، التي تشتغل بدورها أستاذة للغة الفرنسية، إلى حين حصولها على الشهادة الابتدائية، مضيفا أنها رفضت بعد ذلك التوجه إلى الإعدادية لاستكمال دراستها بسبب خوفها الشديد.
وأشار المتحدث ذاته أن ابنته حاولت اجتياز امتحان السنة الثالثة إعدادي، رفقة المترشحين الأحرار، إلا أنها لم توفق في ذلك، وما يزيد الأمر تعقيدا أنها أصبحت ترفض متابعة الدراسة مع من هم أصغر منها سنا، لذلك تطالب باجتياز امتحان السنة الثالثة إعدادي.
وكانت هبة قد عرضت من قبل على طبيب نفسي في مدينة القنيطرة ليساعدها في نسيان الماضي لكن لم تثمر التجربة.
وأمام هذا الوضع كشف عبد السلام السليمان أن ابنته تطالب بزيارة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، باعتباره طبيبا نفسيا من أجل إيجاد حل لمشكلتها، وتخصيص جزء من وقته لرؤيتها ودعمها.