مع اقتراب حلول عيد الأضحى، ينهمك معظم الناس بالتفكير في مواصفات وسلالات الأضحية التي يرغبون في شرائها حسب قدرتهم الشرائية.
ويتسابق الناس بشغف من اجل اختيار الخرفان خاصة من أسواق المواشي ومن بعض الميادين العامة المعدة لبيع الأغنام ومن فضاءات المحلات التجارية الكبرى.
ويفضل البعض التوجه إلى البادية لشراء الخروف من مربي الماشية نظرا لتيقنهم من جودة تسمين الأغنام لديه بالأساليب التقليدية، ويحرصون على المساومة معه لتخفيض السعر أكثر دون علمهم بتكاليف العلف وأدوية الوقاية من الأمراض.
ويعد تسمين الأغنام بطريقة طبيعية وتقليدية، طريقة يتم خلالها تقديم الوجبة الغذائية التي تضمن نمو جيد وزيادة الوزن بشكل متوازن وفي أقل مدة ممكنة.
وقال ع.ج مربي ماشية بإحدى القرى التابعة لإقليم شيشاوة في تصريح حصري لمجلة سلطانة الإلكترونية: “أنه يقوم بتسمين الخرفان من سلالة الصردي بعد أن يكمل نموها ابتداء من الشهر السادس يوميا ولمدة 3 أشهر بمقدار كيلوغرام من العلف المكون من الزرع والذرة والنخالة للخروف الواحد”.
وأضاف أن تكلفة العلف للخروف الواحد يصل مقدارها حوالي 200 درهم في الشهر أي ما يعادل 600 درهم في مدة 90 يوما قبل عرضه للبيع.
ويتم تلقيح الخرفان مرة واحدة قبل بداية مرحلة التسمين لتجنب التسممات الداخلية من الأمراض التي تفتك بصحتهم مثل المرارة وذلك تحت إشراف طبيب بيطري.
وكشف ذات المتحدث عن الربح الذي يجنيه من بيع الخروف الواحد الذي لا يتجاوز 400 درهم في حال إذا كان سعر السوق العام منخفض.
أما إذا كان سعر السوق مرتفعا فالربح الذي يحصل عليه مربي المواشي يستثمره في تسمين جيل جديد من الخرفان أو لشراء نفس السلالة المذكورة أعمارها لا تتجاوز ستة أشهر بثمن يبلغ مقداره تقريبا 1500 درهم.