لاقت قصة المرأة المسنة “مي عايشة” تعاطف المغاربة بعد تسلقها أحد الأعمدة بمدينة الرباط قبل نحو شهرين محاولة الإنتحار احتجاجا على ما وصفته “وضعها المزري وعدم إنصافها من طرف القضاء ومؤسسات الدولة”.
وكشفت “مي عايشة” في تصريح لمجلة سلطانة الإلكترونية عن معاناتها، قائلة: “إذا رأيتم شخصا مظلوما فساعدوه لأخد حقه، أنا أطلب من الله سبحانه تعالى أن ينصفني، وأناشد جميع المغاربة أن يقفوا إلى جانبي”.
وأضافت المعنية: “حاولت الإنتحار والتضحية بحياتي في سبيل استعادة حقي، فلا أحد يريد الموت، ولكن عندما كذبني القاضي ولم ينصفني فقدت الأمل”.
وتابعت “مي عيشة” بحسرة قالة: “ابن القاضي وزوجته يملكان سيارة، وأنا ليس لدي شيء، حتى أملاكي التي كنت أمني النفس بها سلبت مني.
وختمت حديثها لمجلة سلطانة: “أخي لديه ستة أولاد، أربعة طردوا من المؤسسة بسبب سخرية زملائهم التلاميذ منهم، واثنان لا يزالان يتابعان الدراسة بمدينة القنيطرة.”
ويذكر أن “مي عيشة” امرأة مسنة، تجاوزت الخمسين من عمرها، قطعت مسافة 10 كليمترات من دوار ولاد مليك في جماعة الحدادة، مشيا على الأقدام حتى مدينة القنيطرة، وامتطت عربة أقلتها إلى مدينة الرباط، هناك حاولت الإنتحار بسبب سلبها بعض الأراضي في ملكيتها دون وجه حق وفق تعبيرها.