مغربي حوّله ظلم الأهل والوطن من مهندس دولة لمتسول مبتور القدمين يعيش في سيارته

يقاسي عبد الفتاح الوادي الأمرّين بعد أن أدار له أقاربه ووطنه ظهريهما ليجد في سيارته المهترئة ملاذا ومخبأ يُؤويه.

لم تكن هذه الحياة هي المستقبل الذي كان ينتظره عبد الفتاح ذو السادسة والأربعين عاما، فهو مهندس دولة وخرّيج أكاديمية دولية للأطر ووالده كان رئيس جماعة مولاي يعقوب وجماعة عين الله، فيما كانت عائلته من أعيان منطقتهم بنواحي مدينة فاس.

درس وكافح هذا الرجل إلى أن أتم دراسته وعمل في وطنه لسنوات، إلا أن القدر شاء أن يودع والده الحياة فيستولي إخوته من زوجة أب ثانية على حقه في الإرث وورّطوه في قضية سياسية جعلته يفر من المغرب ليجد نفسه وحيدا معزولا في بلد لا يعرف فيه أحدا.

وظل عبد الفتاح مختبئا في إحدى دول الخليج إلى أن توفي الملك الراحل الحسن الثاني، ليعود لوطنه فتحكم محكمة الاستئناف بمدينة فاس لصالحه برد الاعتبار.

وأصيب بعد ذلك بمرض السكري السنة الماضية الذي اضطرّ الأطباء لبتر ساقيه الاثنتين بعد أن تفاقم وضعه الصحي، وتم إخراجه من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس قبل أن يتم علاجه الضروري.

ووجد نفسه في الخلاء دون مأوى يؤويه أو أسرة تحتضنه، إذ وحتى زوجته تركته وطلبت الطلاق منذ سنوات عدة، وهو الآن يقطن في سيارته القديمة المهترئة، ويعيش على المساعدات القليلة التي يقدمها له بعض المحسنين من حين لآخر، فيجد نفسه دون طعام أو شراب لأيام متواصلة وحتى دواء الأنسولين الذي يحتاجه لا يجد أين يضعه ليحافظ عليه باردا فيضطر لاستعماله كيفما كانت درجة حرارته علما أن الحرارة قد تجعله غير صالح للاستعمال وخطر على حياته.

ولإنقاذ عبد الفتاح الوادي ومساعدته على إيجاد مأوى ورعاية صحية مناسبة لوضعه الخطر، يرجى الاتصال بهذا الرقم: 0707655798

[soltana_gal_embed id=”340080,340081,340082,340083″]

Comments (0)
Add Comment