موسم مولاي عبد السلام.. فرصة لتأكيد أهمية الصوفية في توحيد الشعوب رغم الاختلافات

بمنطقة جبل العلم ضواحي مدينة العرائش، أعطيت أمس السبت، إنطلاقة فعاليات موسم مولاي عبد السلام بن مشيش تحت شعار “السلام والتسامح في خدمة التنمية”، والذي ستحتضنه جماعة تزورت في الفترة الممتدة ما بين فاتح والثالث من يوليوز الجاري.

وانطلق الموسم بحضور شخصيات وازنة قدمت للتبرك أمام ضريح القطب الصالح مولاي عبد السلام، قبل أن يشرف وفد يمثل الحجابة الملكية مكون من السيدين ابراهيم بنيعيش ومحمد سعد الدين السميج على تسليم هبة ملكية للشرفاء العلميين من أجل تقديمها وتوزيعها على الفقراء والمساكين المنتمين للمنطقة.

وأكد عبد الهادي بركة، نقيب الشرفاء العلميين، في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، أن الهدف الرئيسي من موسم القطب الصالح مولاي عبد السلام، هو التأكيد على أهمية التصوف في دعم إرساء قيم السلام والتسامح والذي بدوره يساهم في خلق تنمية للمنطقة.

[soltana_gal_embed id=”336768,336767,336766,336765,336764,336763″]

وأضاف النقيب، أن هذه الدورة كما هو الحال في باقي الدورات ساهمت أيضا في خلق جسر بين شمال المغرب وجنوبه، والمتمثل في قيام عدد من المنتمين للطريقة ومحبيها بالقدوم إلى منطقة جبل العلم من أجل إحياء صلة الرحم والتأكيد على وحدة الوطن بالإضافة إلى تبادل الهدايا كعربون للمحبة والوئام.

وعرف اليوم الأول من موسم القطب الصوفي مولاي عبد السلام بنمشيش، عددا من الأنشطة الموازية، من قبيل معرض خاص لفائدة التعاونيات بالمنطقة لعرض منتوجاتهم المحلية لفائدة زوار الموسم الذين قدموا بأعداد كبيرة، وتنظيم مجلس أمام ضريح المولاى عبد السلام للتعريف به وبحياته وكراماته، بالإضافة إلى أنشطة فلكلورية للتعريف بتراث المنطقة.

ويشكل موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش فرصة لإبراز قيم الإسلام السمحاء المثلى، التي تعلق بها هذا القطب، والقائمة على التسامح والتعايش بين الأديان، كما أن هذا الموسم يؤكد التزام المغاربة بتبني ونشر المبادئ التي تقوم عليها المدرسة المشيشية الشاذلية وقيمها الروحية.

 

Comments (0)
Add Comment