يعتبر صوم الاطفال في رمضان، من الأمور التي تقلق الكثير من الأمهات، فعلى الرغم من الفوائد التي يعود بها هذا الأمر على صحة الطفل الجسدية أو النفسية، الاّ أن ساعات الصوم الطويلة التي قد يتعرّض لها الطفل ستعود بالكثير من السلبيات على صحته.
ونقدم لكن مجموعة من النصائح والإرشادات لصيام الأطفال في رمضان.
هناك العديد من الأمور التي يجب على الأمهات العمل عليها من أجل السماح للطفل بصوم رمضان من دون أن يعود هذا الأمر على صحته بالضرر، ومن هنا يشدد الأطباء على ضرورة أن يبدأ الطفل بالصيام المحدود ولمدة بسيطة لا تتجاوز ثلاث ساعات على سن السابعة، وأن تتم مراقبة ذلك بحيث يشعر الطفل بجدية الصيام والامتناع عن الشراب والطعام.
هذا النوع من الصيام يبدأ في الصعوبة كلما تقدّم الطفل في السن، ففي سن الثامنة أو التاسعة يمكن السماح للطفل بصيام وقت أطول وحسب استطاعته بحيث يصوم حتى أذان الظهر أو العصر مثلاً أو ربط الصيام بمواعيد محددة للإمساك والإفطار.
ومن هنا يجب على الأهل العمل على تدريب وتدريج الطفل في ظروف مهيأة وصحية ومعقولة لديه جسمياً وروحياً، على أن يكون هذا الأمر تدريجياً منعاً لأي انعكاسات سلبية على نمو الطفل إلى حين بلوغه السن القانونية لكي يبدأ في الصيام.
ونظراً لكون شهر رمضان هذا العام في الصيف، يفضل أن لا يتعرض الطفل الصائم لأشعة الشمس المباشرة في ساعات الحرّ حتى لا يفقد السوائل بكميات كبيرة وما يترتب على ذلك من مخاطر. كما يجب على الأهل الاعتدال في تقديم المأكولات والحلويات للطفل في فترة الافطار، منعاً لأي نتائج سلبية قد يعود بها على الصحة نتيجة الافراط في تناولها بعد ساعات الجوع الطويلة.