كشفت دراسة حديثة حول “السعادة في العمل”، أعدها المرصد الوطني للسعادة، همت 1200 شخص من القطاع الخاص والعام، أن 60 في المائة من المغاربة مرتاحون في عملهم.
وحسب نتائج الدراسة التي أشرف عليها أحد مكاتب الدراسات لفائدة المرصد المذكور، وجرى تقديمها مساء الخميس بأحد فنادق الدار البيضاء، فإن 54 في المائة من القاطنين بالأقاليم الجنوبية عبروا عن سعادتهم في عملهم، إلى جانب المغاربة الذين استفادوا من زيادة في الأجور.
وأشارت الدراسة التي أنجزت على مستخدمين في القطاعين العام والخاص بمختلف جهات المملكة إلى أن المعينين في المناصب العليا بالقطاع العمومي عبروا عن رضاهم في عملهم، إذ كان تنقيطهم بين 8 و10؛ ما جعلهم يمثلون نسبة 56 في المائة من مجموع العينة التي شملها الدراسة.
أما الأفراد الذين كشفوا أنهم غير مرتاحين في عملهم، فأشار المرصد الذي ترأسه فاطمة الزهراء بنصالح إلى أنهم يتواجدون بالمناطق النائية، ويمثلون 50 في المائة من الفئة التي تمثل 36 في المائة، التي منحت تنقيط ما بين 1 إلى 5.. ويوجد مستخدمو قطاع الفلاحة والصيد البحري والغابات ضمن هؤلاء بتعبيرهم عن عدم رضاهم عن عملهم.
وأكد المصدر نفسه أن ثلث الأشخاص الذين خضعوا لهذه الدراسة، ممن عبروا عن عدم رضاهم في عملهم، عزوا ذلك إلى كون ظروف العمل تبقى غير مريحة، إذ يصابون بالتعب نتيجة غياب الإمكانيات لتحقيق النتائج المرجوة من العمل.
و عبر مواطنون مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نتائج هذه الدراسة على أنها “احصائيات غير صحيحة كونهم اعتمدوا فقط على الفئة ذات الدخل المرتفع”.
ويضيف أحد المعلقين: “نحن لا نصدق المراصد الوطنية، نريد دراسة دولية لا تعرف المحاباة أو المجاملة أو الكذب على المغاربة ”
كما أضاف آخر:” الحقيقة التي يعرفها جميع المغاربة هي ان المرتاحين في عملهم هم اصحاب النفود والسلطة وابناؤهم وافراد عائلاتهم أما أولاد الشعب وبنات الشعب فيتعرضون لاسواء المعاملات من سب وقدف وترهيب وتهديد بالطرد… ”
ومنهم من قال انها:” نكتة اليوم و أكبر كذبة فتاريخ البشرية “.
ويشار الى أن الدراسة الحديثة شملت موظفي القطاع العمومي بالمجال الفلاحي والصيد والغابات، إلى جانب القطاع الخاص، المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و60 عاما، والذين توزعوا بين 70 في المائة من الرجال و30 من النساء؛ وهمت 73 في المائة يتواجدون بالمدن و27 في المائة بالقرى.
ابتسام اوغريس – متدربة