أحيى الفنان العالمي، نيل رودجرز، أمس الأحد، لجمهور موازين على ساحة السويسي بالرباط، سهرة الانغمار في العالم السحري للديسكو والفانك.
وقدم الفنان، الذي يتوفر على رصيد من 200 مليون ألبوم و50 مليون سينغل مباع في العالم، حفلا مفعما بالإيقاعات والانفعالات، وخاصة بالأمل، ما حقق متعة استثنائية لمعجبيه الذين توافدوا ليكتشفوا، عن كثب، إحدى الأيقونات الحية للموسيقى العالمية.
ويظل نيل رودجرز ، الذي صنفته المجلة المرجعية رولينغ ستون من بين الخمسين شخصا الأكثر أهمية في عالم الموسيقى، وهو المؤلف الموسيقي والملحن والموزع وعازف القيثارة، بسيطا وسخيا في تقديم أفضل ما لديه على المنصة.
وأعلن نيل رودجرز، الفنان الحاصل على العديد من غرامي أواردز، الذي كان مرفوقا بأعضاء مجموعة “شيك”، انطلاق الحفل بطريقته التي جعلت الحضور يتراقص على أنغام “إيفير بادي دانس” و”آي وانت يور لوف” و”آيم كامينغ أوت”.
وقد تمكن نيل رودجرز، الذي ألهم جيلا برمته من فناني البوب، من شد اهتمام الجمهور المشكل في أغلبيته من الشباب والفتيان، مقدما هكذا حفلا جديرا بوضعيته بصفته أستاذا بدون منازع في الديسكو والفانك.
وعلى خلفية الصوتين الرائعين لكيمبرلي دايفيس وفولامي طومبسون، أبهر الفنان الاستثنائي نيل رودجرز وعازف الباص في الفرقة جيري بارنس الجمهور بأسلوب الفانكي، الذي صنع نجومية الفرقة في السبعينات.
وبعد لحظة تأثر، حرص خلالها نيل رودجرز على تحية الأعضاء الراحلين من فرقته الموسيقية، واصل الفنان الحائز جائزة “التميز الموسيقي” سهرته بأداء بعضا من أجمل أغانيه “ليتس دانس” و”لوفريك” و”لايم أ فيرجين” و”غيت لاكي”.
وعلى سبيل الختم، أعرب نيل رودجرز عن شكره للمهرجان وللجمهور على إيقاع أغنية “كود تايمز”، مصرحا أن الفن والموسيقى وجدا ليتيحا للناس أن يعيشوا لحظات سعيدة وأن يتطلعوا دوما إلى الأفضل. وكان نيل رودجرز أعرب، خلال ندوة صحفية عقدها قبل حفله الساهر، عن “سعادته” بالحضور في المغرب وعن تشرفه بالمشاركة في مهرجان موازين، مشيرا إلى أنه كان ينتظر هذه المشاركة منذ زمن طويل.
وصرح الفنان الأمريكي الشهير قائلا، في هذه الندوة الصحفية، “لا يمكنكم تصور مقدار سعادتي بالحضور في موازين. لقد بلغتني أصداء هذا المهرجان منذ مدة طويلة “.
أسس نيل رودجرز، الذي ازداد وترعرع ضمن الثقافة البوهيمية في نيويورك، فرقة “شيك” بعد تعاونه مع عازف الباص برنارد إدوارز في بيغ أبل باند. وبين سنتي 1977 و1983 ، هيمن المزج بين أصناف الجاز والفانك والديسك على كافة الإيقاعات، وأثر وألهم جيلا من فناني البوب الذين جعلوا من ريبرتوار “شيك” قاعدتهم الموسيقية. فأنتجوا “إفري بادي دانس” و”دانس، دانس ، دانس” و”أي وانت يور لوف” و”كود تايمز” و”لوفريك” التي تعد الأغنية الأكثر مبيعا في تاريخ أتلانتيك ريكوردس.
يشار إلى أن مهرجان موازين- إيقاعات العالم ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية مغرب الثقافات، يتضمن حفلات غنائية وموسيقية تستقطب كبار الفنانين المغاربة والأجانب، مشكلا طيفا من الأساليب الموسيقية والإيقاعات المختلفة.
وعلى مدى تسعة أيام، ستكون المنصات الست للمهرجان (السويسي- النهضة- سلا-المسرح الوطني محمد الخامس- بورقراق-شالة) مسرحا للقاءات قوية بين معجبين متحمسين وكبار نجوم الموسيقى في المغرب والعالم.